الاختبارات التشخيصية للعقم عند النساء

للتحقق من سبب العقم عند النساء، هناك حاجة إلى اختبارات متعددة، ولا يمكن تشخیص سبب العقم عبر اختبار واحد فحسب و یجب قیاس هرمونات FSH و LH، الاستروجين، البروجسترون، استراديول، برولاكتين، AMH، التستوستيرون، DHEA، الاندروستينيون، و 17-Oh-البروجيستيرون. وأفضل وقت لقياس الهرمونات المذكورة هو اليوم الثالث من الدورة الشهرية.
لتقليل معدل الخطأ في نتائج الاختبار، يعد التحضير قبل أخذ العينات والالتزام بالشروط المحددة أمرًا مهمًا لبعض الاختبارات. وفي بعضها يشترط الصيام أو مرور عدة ساعات منذ الاستيقاظ.  لا يعد الوقت المحدد من اليوم مهمًا ويمكن أخذ العينات في أي وقت من اليوم. إن عدم تنظيم بعض الهرمونات المذكورة قد لا يكون له أعراض سريرية محددة، وبعد التحقق من سبب العقم، يلاحظ الشخص وجود خلل في مستويات الهرمونات.
فحص مستويات هرمون FSH، LH، البروجسترون، الاستروجين، والبرولاكتين هو أكثر أهمية من الهرمونات الأخرى. ويعتبر فحص وظيفة الغدة الدرقية عاملاً مهماً في التحقيق في سبب العقم، لأن قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها يمكن أن يسبب اضطرابات التبويض والعقم. تؤدي زيادة هرمون TSH وانخفاض هرمون T4 الحر إلى زيادة هرمون البرولاكتين وبالتالي انخفاض عملية التبويض، والتي غالبًا ما تعود إلى طبيعتها بعد علاج اضطراب الغدة الدرقية.
التستوستيرون هرمون ذكري، ولكنه تُنتج كميات صغيرة منه في الغدد الكظرية والمبايض لدى النساء. في متلازمة تكيس المبايض، يُلاحظ ارتفاع في هذا الهرمون أحيانًا.
هرمون FSH مسؤول عن عملية نمو البويضة ونضجها، وقياس مستواه في اليوم الثالث من الدورة الشهرية ذو قيمة تشخيصية عالية لتقييم احتياطي المبيض. البروجسترون، الذي تفرزه الغدة الكظرية والمبيضان،
يُعدّ البروجسترون ضروريًا لتحضير الرحم لانغراس البويضة المخصبة. يُكثّف البروجسترون بطانة الرحم إلى السُمك المطلوب، مُهيئًا الظروف لانغراس البويضة.
بعد الحمل، بدءًا من الأسبوع العاشر تقريبًا فصاعدًا، يُفرز هذا الهرمون أيضًا من المشيمة، مما يسمح باستمرار الحمل. وإلا، فمع انخفاض مستويات البروجسترون، يبدأ الجدار الداخلي للرحم (بطانة الرحم) بالتساقط، ويحدث الإجهاض.
ومن أهم تأثيرات هرمون الاستروجين  هو تحفيز نمو الرحم وقناتي فالوب ونمو قنوات الغدد الثديية وإفراز مخاط عنق الرحم.
تكون مستويات هرمون AMH منخفضة لدى الفتيات حتى سن البلوغ و  يبدأ إنتاجه في المبايض قبل البلوغ،.  هذا الاختبار  مهم جدا  في تقدير احتياطي المبيض لدى المرأة وإمكانية الحمل، كما تُلاحظ زيادة في مستويات AMH في متلازمة تكيس المبايض.